الداعية في سطور

الداعية في سطور
جلسنا مع فضيلة الشيخ كمبرمجين لهذا البرنامج وأجرينا معه حوار ووجهنا له عدة أسئلة وأجاب عنها
واليكم نص الإجابة
الاسم / إبراهيم محمد علي المغربي وشهرته إبراهيم المغربي
مولده /ولد الشيخ بمركز الو اسطي -بمحافظة بني سويف بصعيد مصر في يوم" 8/ فبراير لعام 1968م"
الحالة الاجتماعية:
الحمد لله فهو ميسور الحال ويعمل بجانب مجال الدعوة إلي الله في مجال التجارة
تزوج فضيلته في عام "1990م" ورزقه الله تعالي بولدين وأربع بنات (عبد الرحمن، عبد الله، أمنة، أسماء، شفاء، تقوي)
وكل ما يتمناه لأولاده أن يعملوا في مجال الدعوة إلي الله، لأنه لا يجد أفضل من هذا المجال ابد علي شريطة أن يأخذ الإنسان هذا العمل علي انه رسالة، والله تعالي يقول:
(ومن أحسن قولا ممن دعا إلي الله وعمل صالحا)
حياته العلمية
بدأ الشيخ رحلته في طلب العلم وهو في السادسة من عمره حيث التحق بالمعهد الديني الأزهري، واستطاع بفضل الله تعالي وتوفيقه؛ أن يحصل علي السنة الخامسة والسادسة في عام دراسي واحد، ثم اخذ الشيخ طريقه في طلب العلم؛ فألتحق بالمعهد الإعدادي ثم الثانوي عام "1985" وحصل منه علي شهادة الثانوية الأزهرية ليكمل بها طريقه في طلب العلم فألتحق بجامعة الأزهر الشريف وبكلية الدعوة الإسلامية
وكان لفضل الله تعالي وتوفيقه بالغ الأثر في تفوقه العلمي والحياتي؛ فأستطاع بفضل الله أن يحصل علي "الإجازة العالية "ليسانس الدعوة الإسلامية" في عام "1989م" من كلية الدعوة الإسلامية وبتقدير جيد جدا.
وبدهي، تكون نشأة مثل هذا العالم الفاضل نشأة الفتي النابه الطلعة، الذي يقبل علي مجالس العلم ومحافله؛ رغبة في أن ينهل من موردها العذب في العلوم الدينية والعربية التي حاز فيها قصب السبق، وظهر اثر ذلك جليا في حياته الدعوية.....جزاه الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء
ولعل الشيخ - أكرمه الله - كان ممن اتسموا بجودة في الفهم, وقوة في النشاط الذهني.
ومن هنا يمكننا القول: أن الشيخ, قد أقبل منذ صغره على العلوم الدينية والعربية إقبال المحب لها, المشغوف بها, فأعطته من نفسها ما استحق به ذكر الخالدين.
ولست أغرب حين أقول: أن من وصل إلى هذا التميز لا بد أن يكون منذ البداية طلعة متفتحا، مهتما بالتلقي, مشغوفا بالعلم.
حياته العملية
ذكرنا أنفا أن الشيخ يعمل في مجال الدعوة إلى الله, فقد عمل الشيخ إمام وخطيب ببلدته - الواسطى- قرابة عامين، ثم نقل بعد ذلك للعمل بالمحافظة إمام وخطيب.
وبها أبدله الله تعالى جمعا غفيرا من الناس يطلبون العلم بين يديه ويستمعون لما فاض الله عليه من العلم.
" وان كان فضيلته يقر أمام الجميع انه لا يساوي مسمارا في نعل عالم من العلماء"
صفاته
وحسبنا في بيان صفاته وحميد خلاله انه ومازال من عباد الله الصالحين والعلماء العارفين الورعين, الزاهدين في الدنيا, المشغولين بما يعنيهم من أمور الآخرة, أوقاته معمورة مابين توجة وعبادة وقضاء حوائج الناس
وفي هذا الإطار -كذالك-اتجه إلى العلي القدير (عز وجل) حنيفا, مسلما, عابدا خاشعا, عالما متبتلا, جامعا خصال العلماء الورعين الذين ملأ العلم حياتهم طلبا له, ومذاكرة دائمة فيه.
ولم يكن ليتم له ما حقق في هذا الميدان لولا منحة إلهية وهبها، ولولا قدرة عقلية فائقة رزقها، واستعداد فطري لمتابعة ومذاكرة بمثليهم يضيق وقت الكثيرين من الناس.
أما خلقه الطيب، وعفة لسانه في الحجاج، فهذا أمر واضح في محاضراته ودروسه.
ومن هنا يمكننا القول:أن مزاج الرجل مزاج الإنسان المعتدل المتزن، الذي لا يغضبه أن يخالفه صاحب رأي في قضية ما.
ولا يسعني إلا أن أقول:إن هذه بعض صفات ذلكم العالم الفاضل، وليس هذا كافيا لرسم الإطار الكامل الشامل لأخلاق إمامنا وصفاته الشخصية والعلمية.
أثاره العلمية
عرضنا أنفا أن الإمام "من العلماء العارفين الورعين، وان أوقاته معمورة مابين توجه وعبادة وقضاء حوائج الناس"
فلقد تنوعت أثاره العلمية مابين: مواد صوتية مسموعة، وأخرى مرئية مكتوبة.
وفيما يلي ثبتا بأهم أثاره ………………….{
1- موسوعة المغربي الجزء الأول علي اسطوانة c.d مدمج أعداد: محمد الشال
2- موسوعة المغربي الجزء الثاني علي اسطوانة قرص مدمج تصميم: احمد &حامد فريق برمجة مكتبة دار الأزهر الشريف
3- وجار العمل في جمع باقي أثاره الصوتية ومحاضراته وندواته علي أقراص ليزر أخري.
4- له من المؤلفات كتاب لم ينشر بعد بعنوان }نظرات في تاريخ المرآة{ وقد قام بمراجعته فضيلة الدكتور "عبد الرحمن العدوى " غفر الله له ولنا.
ولعل هذه الآثار بجوار صفات إمامنا سببا في تخليد اسم إمامنا علي مدار التاريخ، وحفظ اسمه علما من أعلام امتنا الإسلامية، والذين أسهموا وما زالوا وسيزالون يسهمون بجهد عظيم في ثراء وحفظ تراثنا الإسلامي ورفع راية الإسلام عالية خفاقة في كل صقع من أصقاع البلدان الإسلامية.

برنامج العمل
يقوم الشيخ بإلقاء خطبة الجمعة بمسجد ابي سبيحة بالمحافظة.
ويقوم بلقاء دائم في كل يوم ثلاثاء عقب صلاة المغرب إلي ما بعد العشاء بمسجد (عمر بن عبد العزيز )بمحافظة بني سويف-
ويترقبه الناس كل أسبوع في كل يوم خميس بمسجد (أبي عجيزة ) بالمحافظة.
وحتى لا يحرم أهله وعشيرته؛ يقوم بلقاء دائم في كل يوم احد من كل أسبوع بمركز الواسطى - مسقط رأسه -إلي كان يقطنها قبل أن ينتقل إلي العيش بالمحافظة حيث عمله.
وأما ما تبقي من أيام الأسبوع فهو يجعلها تلبية لرغبة رواده من الندوات والمحاضرات والدروس
رحلاته
قام الشيخ بأداء فريضة الحج في عام 1995م بعد ان تاقت نفسه لرؤية بيت الله الحرام وزيارة قبر الحبيب المصطفي - صلي الله عليه وسلم -
وأكرمه الله تعالي مرة أخرى بزيارة البيت الحرام في عام 1999م وقام بأداء العمرة.
وفي مجال الدعوة: قام الإمام بالذهاب إلي احدي الدول الأوربية ألا وهي "اليونان"
واستقر بعاصمتها "أثينا" وقام بأداء أمر الدعوة هناك ،وزيارته لهذه الدولة قد تكررت حتى جاوزت السبع مرات .
نصائح غالية
ومن منطلق قول القائل : إذا بلغ الأمر المشورة فاستعن بحزم ناصح أو بنصيحة حازم
قلنا للشيخ : هلا افضت علينا من علمك بعض النصائح تكن لنا عونا وسندا في طاعة ربنا؟
وذلك بعد ان وجدتم سيادتكم في شباب امتنا طاقة لابد من المحافظة عليه وعدم إهدارها ، فهل تتعاهدنا بألوان من النصائح والتوجيهات والوصايا مما يصقل مواهبنا وتزيد في رسوخنا وثباتنا .
ومن درر التوجيهات والوصايا التي ينصح بها إمامنا شباب الأمة:
يقول فضيلته :
إني انصح شباب المسلمين أن يغتنموا أوقاتهم لان الوقت اغلي ما يمتلكه الإنسان في حياته ،ولكن للأسف ؛إننا نتفنن في ضياعه ولا حول ولا قوة إلا بالله
ولا يدركه الإنسان إلا بعد وفاته ، ولذلك }ْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ) [رواه البخاري] {
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل وهو يعظه"اغتنم خمس قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل مماتك"
ومن هنا فإنني انصح شباب الأمة انصح كل شاب وكل فتاة،وكل عالم وكل جاهل،وكل شيخ وكل امرأة ؛أن يغتنموا أوقاتهم التي ضيعها الكثير من الناس
ولله در القائل :
دقات قلب المرء قائلـــة له *** إن الحياة دقـــــائق وثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها ***فالذكر للإنسان عمر ثان
ويقول :
إنني انصح الناس جميعا بطلب العلم لأنه -صلي الله عليه وسلم - جعل طلب العلم فريضة علي كل مسلم ومسلمة ،والعلم للفقراء مال وللأغنياء جمال والله تعالي يقول } يرفع الله الذين امنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات { ، والله تعالي شهد لذاته بالوحدانية وثني بالملائكة وثلث بأهل العلم فقال :
} شهد الله انه لا اله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط {
وقال صلي الله عليه وسلم : } العلماء ورثة الأنبياء {
وقال أيضا : } إن الملائكة في سمائها والنملة في جحرها وان الحوت في البحر يستغفرون لصاحب العلم {
وأخبرنا من لا ينطق عن الهوى - صلي الله عليه وسلم - } إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع {
وفي ذلك يقول الشاعر :
ما الفخر إلا لأهل العلم إنهـم ....... على الهدى لمن استهدى أدلاّء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه ....... والجــاهــلون لأهل العلم أعداء
ففــز بعلــم تعــش حياً به أبداً ....... الناس موتى وأهل العلم أحيـاء
ومن نصائحه أيضا :
انه يحذر من المعاصي والذنوب،لأن شؤم المعصية يتبع العبد ولو بعد أربعين سنة ،والمعصية لها سواد في الوجه ،وظلمة في القلب
ولذلك قال الإمام مالك للإمام الشافعي - رضي الله عنهما -
} يا شافعي إني أرى نورا في وجهك فلا تطفئه بظلمة المعصية {
***********************
******************
************
وفي النهاية لست أغالي إن قلت : إن الرجل بما قدمه للإسلام والمسلمين قد أنبه شأنه وأعلي ذكره وبقي اسمه وسيبقي بأذن الله خالدا يتردد علي السنة محبيه ومريديه
فجزاه الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء
وغفر الله لنا وله ولسائر المسلمين
ونسال الله تعالي أن يتقبل هذا العمل ويجعله في موازين حسناتنا بإذن الله تعالي
نسألكم الدعاء
كتبها /حامد محمد حامد